ألم الذراع (انزلاق غضروفي عنقي) في عيادة آلام الرقبة – DRHC دبي

قد يكون ألم الذراع عرضًا مزعجًا يؤثر على الأنشطة اليومية وجودة الحياة بشكل عام. ومن الأسباب الشائعة لألم الذراع هو الانزلاق الغضروفي العنقي. في DRHC دبي، نحن متخصصون في تشخيص وعلاج هذه الحالة، مما يساعد المرضى على تخفيف الألم واستعادة الوظيفة.

ما هو الانزلاق الغضروفي العنقي؟

يتكون العمود الفقري العنقي، الموجود في الرقبة، من سبع فقرات يفصل بينها أقراص بين الفقرات. تعمل هذه الأقراص كوسائد تمتص الصدمات وتسمح بمرونة العمود الفقري. يحدث الانزلاق الغضروفي العنقي عندما يندفع الجزء الجيلاتيني الداخلي من القرص (النواة اللبية) من خلال غلافه الخارجي الصلب (الحلقة الليفية). قد يضغط هذا الانزلاق على الأعصاب المجاورة، مما يؤدي إلى الألم والخدر والضعف.

الأسباب وعوامل الخطر

يمكن أن يحدث الانزلاق الغضروفي العنقي نتيجة عدة عوامل، منها:

• أمراض تنكس الأقراص: قد يؤدي التآكل والتلف المرتبطان بالتقدم في العمر إلى فقدان الأقراص للترطيب والمرونة، مما يجعلها أكثر عرضة للانزلاق.
• الصدمة والإصابات: قد تؤدي الإصابات المفاجئة، مثل الارتداد (Whiplash) أو السقوط، إلى انزلاق غضروفي.
• الإجهاد المتكرر: الأنشطة التي تتطلب حركات متكررة للرقبة أو وضعيات غير صحيحة قد تسهم في تدهور الأقراص وحدوث الانزلاق.
• العوامل الوراثية: قد يزيد وجود تاريخ عائلي لمشاكل الأقراص من احتمالية الإصابة بـالانزلاق الغضروفي.

أعراض الانزلاق الغضروفي العنقي

تختلف الأعراض حسب مكان ودرجة الانزلاق. تشمل الأعراض الشائعة:

• ألم الذراع (اعتلال جذور الأعصاب): ألم حاد أو حارق يمتد من الرقبة إلى الكتف والذراع وحتى الأصابع، وغالبًا ما يكون في جانب واحد.
• الخدر أو الوخز: إحساس بالتنميل أو فقدان الإحساس في الذراع أو اليد.
• ضعف العضلات: ضعف في عضلات الكتف أو الذراع أو اليد مما يؤثر على قوة القبضة والمهارات الحركية.
• ألم الرقبة: ألم في الرقبة قد يزداد مع الحركة.
• الصداع: في بعض الحالات قد يؤدي الانزلاق إلى صداع، خاصة إذا كانت الأعصاب المضغوطة تؤثر على منطقة الرأس والرقبة.

التشخيص في DRHC دبي

يعد التشخيص الدقيق أمرًا أساسيًا للعلاج الفعّال. في DRHC دبي، نعتمد على نهج شامل لتشخيص الانزلاق الغضروفي العنقي، ويشمل:

• التقييم السريري: مراجعة تفصيلية للتاريخ الطبي وفحص بدني لتقييم الأعراض والوظائف العصبية.
• الفحوصات التصويرية: يُعتبر الرنين المغناطيسي (MRI) الطريقة الأفضل لرؤية الأنسجة الرخوة، بما في ذلك الأقراص والأعصاب، مما يسمح بتحديد موقع الانزلاق بدقة. وقد تُستخدم أيضًا الأشعة السينية والأشعة المقطعية (CT) لمزيد من التقييم.
• دراسات توصيل الأعصاب: تساعد هذه الاختبارات في تقييم وظيفة الأعصاب وتحديد مدى الضغط الواقع عليها.

خيارات العلاج

يتم تخصيص علاج الانزلاق الغضروفي العنقي في DRHC دبي بناءً على شدة الأعراض والحالة الصحية العامة للمريض. تشمل الخيارات:

العلاجات غير الجراحية

• العلاج الفيزيائي: برنامج تمارين مخصص لتقوية عضلات الرقبة والكتفين، وتحسين المرونة، وتقليل الألم.
• الأدوية: تساعد الأدوية المضادة للالتهابات ومسكنات الألم وباسطات العضلات في السيطرة على الأعراض.
• الطوق العنقي: قد يُوصى باستخدام طوق رقبة لين لدعم الرقبة وتقييد الحركة خلال المرحلة الحادة.
• الحقن: يمكن أن تساعد حقن الستيرويد فوق الجافية في تقليل الالتهاب والألم من خلال إيصال الدواء مباشرة إلى المنطقة المصابة.

الإجراءات طفيفة التوغل

• استئصال الغضروف المجهري: إجراء طفيف التوغل لإزالة الجزء المنفتق من الغضروف الذي يضغط على العصب.
• توسيع الثقبة العصبية (Foraminotomy): إجراء لتوسيع المساحة التي يخرج منها العصب من القناة الشوكية، مما يخفف الضغط الواقع عليه.

الخيارات الجراحية:

• استئصال الغضروف العنقي الأمامي مع الاندماج (ACDF): إزالة الغضروف المنفتق من خلال الجزء الأمامي من الرقبة، يليها دمج الفقرات المجاورة لتثبيت العمود الفقري.
• استبدال الغضروف العنقي: في الحالات التي لا يكون فيها الاندماج مناسبًا، يمكن زرع غضروف صناعي للحفاظ على الحركة وتقليل خطر التدهور المستقبلي.

إعادة التأهيل والتعافي

تعد إعادة التأهيل جزءًا أساسيًا من عملية التعافي. في DRHC دبي، يقدم فريق إعادة التأهيل رعاية مخصصة، بما في ذلك العلاج الفيزيائي واستراتيجيات التحكم في الألم، لمساعدة المرضى على استعادة القوة والحركة والوظيفة.