التهاب الفقرات العنقية في عيادة آلام الرقبة في مركز دبي لطب وجراحة العظام

التصلب العنقي، المعروف أيضًا باسم التهاب مفاصل الرقبة أو تآكل الرقبة، هو حالة شائعة مرتبطة بالعمر تتضمن تدهور العمود الفقري العنقي (الرقبة). يمكن أن يؤدي إلى ألم في الرقبة، تيبس، وأعراض عصبية أخرى تؤثر على الأنشطة اليومية وجودة الحياة بشكل عام. في مركز د. رامي حامد في دبي، يقدم فريقنا المتخصص رعاية متقدمة لتشخيص وعلاج التصلب العنقي، لمساعدة المرضى على استعادة وظائفهم وتخفيف الانزعاج.

ما هو التصلب العنقي؟

يحدث التهاب الفقرات العنقية (Cervical Spondylosis) نتيجة التآكل والتلف في العظام والأقراص والمفاصل في العمود الفقري العنقي. مع مرور الوقت، تفقد الأقراص بين الفقرات السوائل، مما يؤدي إلى انكماشها وزيادة الضغط على المفاصل. قد ينتج عن هذا التدهور تكوّن نتوءات عظمية (Osteophytes) أو انزلاق غضروفي أو تضيق في القناة الشوكية (Spinal Stenosis)، مما قد يؤدي إلى ضغط الأعصاب القريبة أو الحبل الشوكي.

على الرغم من أن الحالة أكثر شيوعًا لدى الأشخاص فوق 50 عامًا، إلا أن عوامل نمط الحياة أو الإصابات قد تسرع من ظهور الحالة لدى الأفراد الأصغر سنًا.

أسباب التصلب العنقي

تساهم عدة عوامل في تطور التصلب العنقي:

• التدهور المرتبط بالعمر: التآكل الطبيعي نتيجة التقدم في السن.
• جفاف الأقراص: فقدان الأقراص الشوكية للرطوبة مع العمر يقلل من تأثيرها التوسيدي.
• النتوءات العظمية: يشكل الجسم عظمًا إضافيًا لتقوية المناطق الضعيفة، مما يؤدي إلى ضغط على الأعصاب.
• إصابة سابقة في الرقبة: الإصابات يمكن أن تزيد من خطر التصلب فيما بعد.
• سوء الوضعية أو الإجهاد المتكرر: الجلوس لساعات طويلة على المكتب أو الوضعية الخاطئة قد يسرع من التدهور.
• العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي لمشاكل العمود الفقري العنقي قد يزيد من القابلية للإصابة.
• التدخين: مرتبط بزيادة التدهور في العمود الفقري.

أعراض التصلب العنقي

ليس كل الأفراد المصابين بالتصلب العنقي يعانون من أعراض. ومع ذلك، عند حدوثها، قد تشمل:

• ألم الرقبة وتيبسها، خاصة في الصباح أو بعد النشاط.
• الصداع الناشئ من الرقبة.
• ألم منتشر، وخدر، أو وخز في الكتفين، الذراعين، أو اليدين.
• ضعف في الذراعين أو اليدين يؤثر على قوة القبضة.
• فقدان التوازن أو التنسيق نتيجة تأثر الحبل الشوكي.
• حركة طحن أو طقطقة عند تحريك الرقبة.

في الحالات الشديدة، قد يتطور اعتلال النخاع العنقي (ضغط على الحبل الشوكي)، مما يسبب صعوبة في المشي، فقدان السيطرة على المثانة، أو مشاكل في التنسيق الحركي.

تشخيص التصلب العنقي في مركز د. رامي حامد دبي

يستخدم متخصصونا في DRHC Dubai أدوات تشخيص حديثة لتحديد التصلب العنقي وتقييم مدى التدهور:

• الأشعة السينية: للكشف عن النتوءات العظمية، تضيق مساحة القرص، أو اختلال الفقرات.
• التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صورة تفصيلية للأنسجة الرخوة، بما في ذلك الأقراص والأعصاب.
• التصوير المقطعي المحوسب مع تصوير النخاع: يساعد في تحديد المناطق التي قد يضغط فيها العظم على الأعصاب أو الحبل الشوكي.
• دراسات توصيل الأعصاب (NCS): لتقييم ما إذا كان أداء الأعصاب متأثرًا.

علاج التصلب العنقي في مركز د. رامي حامد دبي

في DRHC Dubai، نقدم مجموعة من خيارات العلاج بناءً على شدة الأعراض ودرجة التدهور.

1. العلاجات غير الجراحية

يمكن إدارة معظم حالات التصلب العنقي بفعالية من خلال العلاجات التحفظية، بما في ذلك:

• الأدوية: مسكنات الألم، مضادات الالتهاب، ومرخيات العضلات لتخفيف الألم والتيبس.
• العلاج الطبيعي: برامج تمارين مخصصة لتحسين حركة الرقبة، تقوية العضلات، وتعزيز الوضعية الصحيحة.
• العلاج بالحرارة أو البرودة: لتقليل الألم والالتهاب.
• دعامة أو طوق الرقبة: تُستخدم مؤقتًا لدعم الرقبة أثناء النوبات الحادة.
• حقن الستيرويد: يمكن أن تخفف الالتهاب العصبي والألم.

2. العلاجات الجراحية

إذا لم تكن العلاجات التحفظية فعالة أو تفاقمت الأعراض بسبب ضغط على الأعصاب أو الحبل الشوكي، قد يُوصى بالجراحة.

• استئصال القرص العنقي الأمامي ودمج الفقرات (ACDF): إزالة القرص التالف، يليه دمج الفقرات لاستعادة الاستقرار.
• استبدال القرص العنقي: يتم استبدال القرص التالف بقرص صناعي للحفاظ على مرونة العمود الفقري.
• استئصال الصفيحة الفقرية (Laminectomy): إزالة جزء من الفقرة لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب.
• توسيع فتحة الأعصاب (Foraminotomy): إجراء لتوسيع المسارات التي تخرج منها الأعصاب الشوكية، لتخفيف الضغط العصبي.

يركز أخصائيو العمود الفقري لدينا على التقنيات قليلة التدخل قدر الإمكان، مما يضمن تعافيًا أسرع وتقليل الانزعاج بعد العملية.