الانزلاق الغضروفي (الديسك) في DRHC دبي

ما هو الانزلاق الغضروفي؟

يحدث الانزلاق الغضروفي، المعروف طبيًا باسم الديسك المنفتق، عندما يبرز الجزء الداخلي من القرص الفقري عبر تمزق في الحلقة الليفية الخارجية. قد يؤدي ذلك إلى ضغط مادة القرص على الأعصاب القريبة، مما يسبب الألم والانزعاج وأعراضًا عصبية أخرى. يتكون العمود الفقري من 33 فقرة مفصولة بأقراص تعمل كممتص للصدمات وتسمح بالمرونة. تحتوي هذه الأقراص على مركز ناعم يشبه الهلام (النواة اللبية) وطبقة خارجية أكثر صلابة (الحلقة الليفية). يمكن أن يحدث الانزلاق في أي جزء من العمود الفقري، ولكنه الأكثر شيوعًا في منطقة أسفل الظهر والرقبة.

علامات وأعراض الانزلاق الغضروفي

تختلف الأعراض حسب موقع وشدة الانزلاق. من الأعراض الشائعة:

• الألم المحلي: ألم مستمر في الظهر أو الرقبة، يزداد غالبًا مع الحركة.
• اعتلال الجذور العصبية: ألم يمتد على طول مسار العصب المتأثر. في أسفل الظهر، قد يسبب عرق النسا مع ألم يمتد إلى الساق. أما في الرقبة، فقد يمتد الألم إلى الذراع.
• تنميل وخدر: شعور بالخدر أو الوخز في الأطراف، مما يشير إلى ضغط على الأعصاب.
• ضعف العضلات: ضعف في العضلات التي يغذيها العصب المتأثر، مما قد يعيق الحركة والتنسيق.
• انخفاض المنعكسات: انخفاض استجابات المنعكسات في الذراعين أو الساقين.

أسباب وعوامل الخطر

هناك عدة عوامل قد تؤدي إلى الانزلاق الغضروفي:

• أمراض الأقراص التنكسية (DDD): يؤدي التقدم الطبيعي في العمر إلى فقدان الأقراص للرطوبة والمرونة، مما يجعلها أكثر عرضة للانزلاق.
• الصدمة أو الإصابات: الحوادث أو تقنيات الرفع غير الصحيحة قد تسبب تمزق القرص.
• الحركة المتكررة: الأنشطة التي تتضمن الانحناء أو الالتواء بشكل متكرر يمكن أن تضعف الأقراص مع الوقت.
• العوامل الوراثية: وجود تاريخ عائلي من مشاكل الأقراص يزيد من احتمالية الإصابة.
• عوامل نمط الحياة: التدخين، السمنة، ونمط الحياة الخامل يمكن أن يضعف هيكل القرص ويزيد من تدهوره.

التشخيص والتقييم في DRHC دبي

في DRHC دبي، نستخدم نهجًا شاملًا وشخصيًا لتشخيص الانزلاق الغضروفي:

1. التاريخ الطبي والفحص البدني: نبدأ بفهم أعراض المريض وتاريخه الطبي ونمط حياته. يساعد الفحص البدني على تحديد مناطق الألم، ضعف العضلات، وانخفاض المنعكسات.
2. الفحوصات التصويرية:
   • الرنين المغناطيسي (MRI): يوفر صورًا دقيقة للأقراص والأعصاب لتحديد موقع وشدة الانزلاق.
   • التصوير المقطعي (CT Scan): مفيد لتصوير العظام والكشف عن أي تشوهات عظمية.
   • الأشعة السينية: على الرغم من أنها لا تظهر الأنسجة الرخوة، إلا أنها تكشف مشاكل محاذاة العمود الفقري والتغيرات التنكسية.
3. الاختبارات الكهربائية التشخيصية:
   • تخطيط العضلات الكهربائي (EMG) ودراسات توصيل الأعصاب (NCS): هذه الاختبارات تقيم النشاط الكهربائي للعضلات ووظائف الأعصاب، مما يساعد على تحديد تأثير الانزلاق على الأعصاب.

خيارات العلاج في DRHC دبي

في DRHC دبي، نقدم مجموعة متنوعة من خيارات العلاج حسب شدة الانزلاق واحتياجات كل مريض:

1. العلاج التحفظي (غير الجراحي):
   • العلاج الطبيعي: تمارين مخصصة لتقوية عضلات الظهر والبطن، تحسين الوضعية، وزيادة المرونة.
   • الأدوية: مسكنات الألم، مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، ومرخيات العضلات لتخفيف الألم والالتهاب.
   • تعديلات نمط الحياة: نصائح حول إدارة الوزن، الإقلاع عن التدخين، وضبط بيئة العمل لتقليل الضغط على العمود الفقري.
   • العلاج بالحرارة والبرودة: لتخفيف توتر العضلات وتقليل الالتهاب.
2. التدخلات طفيفة التوغل:
   • حقن الستيرويد فوق الجافية: حقن الكورتيزون في الفضاء فوق الجافية لتقليل الالتهاب وتخفيف الألم.
   • حاصرات الأعصاب: حقن مخدرة بالقرب من الأعصاب المحددة لمنع إشارات الألم.
3. خيارات جراحية:
   • الميكرو ديسكتيومي: إجراء طفيف التوغل لإزالة الجزء من القرص المنفتق الذي يضغط على العصب.
   • استئصال الصفيحة (Laminectomy): إزالة جزء من عظم الفقرة لتخفيف الضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب.
   • الالتحام الشوكي (Spinal Fusion): في حالات عدم الاستقرار الشديد، يتم دمج فقرتين أو أكثر لتثبيت العمود الفقري.
   • استبدال القرص الصناعي: في بعض الحالات، يتم استبدال القرص التالف بقرص صناعي للحفاظ على حركة العمود الفقري.